ضمن مبدأ التعاون المستمر بين مؤسسات الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أقام مكتب التربية العربي لدول الخليج وبالتعاون مع المركز الإحصائي لدول الخليج العربية في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر ورشة عمل "المؤشرات التعليمية وأهميتها في صنع السياسات التعليمية"، اليوم 18 يناير 2023م الموافق 25 جمادى الآخرة 1444هـ. واستهدفت الورشة التعريف بالمؤشرات التعليمية وسُبل الاستفادة منها في صنع القرارات والسياسات التعليمية، كما تمَّ تناول أنواع المؤشرات وطريقة قراءتها وآليات تطبيقها، وكيفية الاستفادة منها في صياغة الإجراءات والخطط التطويرية.
ومن أجل أن تكون الورشة ذات مردود مباشر حول أهمية مؤشرات التعليم ضمن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وأهمية رصدها بشكل دوري، فقد تمَّ دعوة متخصصين رفيعي المستوى من وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء لحضور اجتماع غدًا الخميس للنقاش وتبادل الآراء وعرض التجارب الوطنية، لرصد هذه المؤشرات وتعرّف طرق توظيفها في التخطيط التربوي؛ لضمان تحقيق تعليم جيد للجميع ولتحقيق شعار أهداف التنمية المستدامة "لن نترك أحدًا في الخلف".
وصرح الدكتور محمد الشريكة مدير إدارة المعلومات في مكتب التربية العربي لدول الخليج بأن هذا اللقاء هو أحد الأنشطة التي دأب مكتب التربية العربي لدول الخليج على إقامتها وتنظيمها بدعم وتوجيه من معالي المدير العام للمكتب الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وأوضح الشريكة أن هذه الفعالية ذات اهمية بالغة حيث إنها تستهدف بناء قدرات العاملين في وزارات التربية والتعليم، وتتيح لهم تبادل الخبرات من خلال استعراض التجارب والممارسات في أساليب جمع البيانات وتحليلها وإتاحتها، وإيجاد آليات عمل مشتركة تبنى عليها السياسات التعليمية وتصنع القرارات. كما أوضح د. الشريكة أن هدف صياغة إستراتيجية مشتركة لتدفق البيانات وإتاحتها أمر حيوي ومهم حيث إن البيانات هي الأساس الذي تعتمد عليه التقارير الدولية في تحليل وقراءة الواقع التعليمي في الدول الاعضاء. واردف د. الشريكة قائلاً : إن البيانات والإحصاءات هي الاساس كذلك في صنع السياسات والقرارات في الشأن التعليمي، ولها أهمية بالغة في تشخيص الواقع واستشراف المستقبل. واوضح د. الشريكة أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يطور مرصد الخليج للتعليم الذي سيكون بمثابة مرجع أصيل للباحثين والخبراء حيث سيتم إتاحة البيانات والإحصاءات عن الدول الأعضاء، كما سيتم توفير توصيف شامل للنظم التعليمية في دول الخليج، بما يسهل على الباحثين والمهتمين وصناع السياسات الاطلاع والتعرف على تجارب الدول ومبادراتها في تطوير التعليم، وأضاف د. الشريكة أن المكتب يعكف على جمع تلك البيانات والمعلومات بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم في دول الخليج.
ومن الجدير بالذكر أن جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الرامية إلى تحقيق مستهدفاته تتواصل في خدمة وتطوير العملية التعليمية في الدول الأعضاء .